في جلسة حوارية اقامها مركز الشفافية الاردنية مع دولة الدكتور فايز الطراونه بالتعاون مع مؤسسة فريدرش ناومان في فندق لاند مارك مساء امس,حول الإصلاحات والتعديلات الدستورية, تطرق الطراونة الى أن جلالة الملك طالب بالإصلاح قبل أن يطالب الشارع الأردني به
وذكر أن جلالة الملك عبدالله ، الحكومة بتشكيل لجنة حوار وطني ، ولم يكن هناك جولة في مجلس الوزراء ، وقد قامت مجموعة زيارة جميع المحافظات كما أجرينا حوارا مع المواطنين لمعرفة ما يطالبون به وحاجاتهم ومشاكلهم الأساسية ، ولم يعدوا يحظرون انفسهم
وأضاف أن جلالته قام بتشكيل لجنة ملكية تظم أناس مارسوا العمل السياسي,والدستوري,وسميت هذه الأخيرة بالملكية لأن جلالة الملك فيها ويشرف عليها,وسوف نقدم التصورات والمخرجات النهائية لمراجعة نصوص الدستور الى جلالته بتاريخ 14/8/2011 ليرى ما توصلنا اليه من مراجعات وتعديلات للدستور,
وكل هذا حتى نعيد الهيبة والمكانة لمجلس النواب
وفي سؤال للمحامي مروان المعايطة عن اسباب عدم نضوج الحركة الحزبية في الأردن,أجاب الدكتور فايز الطراونة:جمدت الحياة الحزبية لعدة اسباب منها الرجعية والحياة الامبريالية,ثم اعيدت سنة 1990 ولكن لم تتحرك الحركات الحزبية طوال 21 عام,حيث كان هناك 32 حزب ولكنهم لم يخرجوا ببرامج لإقناع الشعب الأردني بما يتطلعون اليه بل كان فقط لمعارضة الحكومة كأن الحياة الحزبية هي المعارضة فقط,لذلك يجب النضوج خارج البرلمان ثم الدخول بالبرلمان
وفي سؤال لحسان المجالي عن التجربة التاريخية أجاب بأن التجربة التاريخية هي تجربة انجازا وليست هيمنة لدرجة أن العفو والتسامح الذي كان يصدر زيادة عن اللازم,أي انه لدينا تجربة تاريخية بالإنجازات الهاشمية وعليه توافق شعبي كبير
أما بالنسبة لصلاحيات جلالة الملك عبدالله الثاني هي خاصة يتولاها من خلال مجلس الوزراء,بينما صلاحيات مجلس الوزراء عامة
واضاف الطراونه أن الحراك الوطني على سوية عالية وأكبر مثال عند زيارة جلالة الملك محافظة الكرك حيث كان الحراك الشعبي في استقبال جلالته كبير جدا ويفوق التصور
الاصلاح بدأ من رأس النظام ولكن الحراك الشعبي عجل وتيرته,الكل يتكلم عن القيادة الهاشمية,واذا قلنا عنها رمزية بينما هي التي قادت الثورات والإنجازات منذ عام 1921 فهذا اجحاف بحقهم ولا يجوز,جلالة الملك هو حامي الدستور وليس فوق الدستور ويستمد صلاحياته من الدستور.وفي نهاية جلسته الحوارية شكر الضيف مؤسسة فريدريش ناومان…من اجل الحرية لدعمها لمركز الشفافية الاردنية بإقامة هذه الحورات والجلسات وورش العمل التي تهدف الى نشر التوعية بكافة المجالات,كما شكر هيلدا عجيلات المدير التنفيذي للمركز وكافة المنظمين لإخراج الجلسة الحوارية بأروع صورة ونتائج مثمرة انشاءالله
.