عقد مركز الشفافية الأردني، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المكتبة الوطنية، ورشة عمل حول مبادرة “جامعات ضد الفساد” التي انطلقت في بداية العام ٢٠١٧ في الأردن، بمشاركة ١٢ جامعة حكومية وخاصة، وبالتنسيق مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وبالشراكة مع الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
و تهدف المبادرة إلى تطوير مساق أو ادماج فصول في مساق قائم لها علاقة بإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في الخطط الدراسية في الجامعة، وتحفيز الأساتذة على كتابة أبحاث أو أوراق عمل حول منظومة النزاهة الوطنية، وتشجيع الطلبة على كتابة مشروح التخرج بهذا الموضوع، وإنشاء نوادي نزاهة لإعطاء الطلبة مساحة من الحوار لصقل شخصيتهم قبل خروجهم لسوق العمل
رحبت الرئيس التنفيذي للمركز السيدة هيلدا عجيلات بالحضور، وقدمت موجز عن خطوات المبادرة وأنشطتها، ومساهمة الشبكة وخبراء البرنامج القيمة في إعداد محاور ورشات العمل التدريبية المتخصصة للأساتذة وطلبة الجامعات وفرسان الشفافية. وقالت أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنظيم فعاليات تهدف لتعزيز منظومة النزاهة في الأردن، وتعميم تجربة المبادرة على بقية الجامعات لأهمية دورها كحاضنة للشباب الذين يشكلون ما نسبته ٦٥٪ من سكان المملكة.
من جانبه، أكد السيد عبدالعزيز العرواني، مدير الشكاوى في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد على أهمية الشراكة بين الهيئة ومؤسسات المجتمع المدني ومنها مركز الشفافية الأردني لتعزيز وترسيخ مبادئ ومعايير النزاهة في الجامعات، وأضاف بأنه الهيئة عقدت ستة محاضرات توعوية في ستة جامعات هذا العام، وان الهيئة قامت وبمشاركة مع الجامعات بإعداد استبانة محكمة لقياس مدى رضى أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعات عن تطبيق معايير النزاهة في الجامعات ونشرها على الموقع الإلكتروني لكل جامعة ليتم تعبئتها من قبل أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعات
وقد أشار العرواني إلى أن مجلس الهيئة كان قد أقر في بداية عام ٢٠١٧ خمسة معايير للنزاهة في القطاع العام، وهي
سيادة القانون
العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص
الشفافية
المساءلة والمحاسبة
الحوكمة الرشيدة
وقدم الأستاذ الدكتور عيسى شهابات، منسق المبادرة موجز عن أثر المبادرة في جامعة اليرموك، وجهود الجامعة من خلال تنظيم ندوات ومحاضرات حول النزاهة، وادخال فصلين حول النزاهة ضمن مادة التربية الوطنية، كما وكشف للحضور بأن الجامعة بصدد تأسيس نادي نزاهة في عمادة شؤون الطلبة في بداية العام القادم
وطرح الأستاذ الدكتور سالم ساري، منسق المبادرة نبذة عن جهود جامعة فيلادلفيا في هذا المجال من خلال احتضان مشاريع الطلبة المتخصصة في النزاهة ومكافحة الفساد، وأضاف بأن الجامعة قد أسست نادي نزاهة في شهر تشرين الثاني من العام ٢٠١٨، والعمل جاري على تهيئة الطلبة وتحفيزهم على المشاركة في مثل هذه النوادي لتعزيز مشاركة الشباب في النشاطات اللامنهجية في الجامعة
وفي نفس السياق، تحدثت المحامية لارا عبيد، منسقة فرسان الشفافية عن نشأة المركز وأهدافه وغاياته وعن تجربتها في المركز منذ انضمامها إليه في العام ٢٠١٦، وما قدمه المركز لفرسان الشفافية من مساحة للحوار مع المسؤولين في الدولة. وتطرقت إلى مشاركتها في مسابقة نظمها المركز بالتعاون مع الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد من خلال تقديم ورقة بحثية حول استعراض تنفيذ الأردن لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وحصولها هي وزميلتها براءة غياضة على المركز الأول في هذه المسابقة، وسلطت الضوء على مشاركتها في فعالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد، والتي عقدتها الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في شهر كانون أول من ٢٠١٧ في لبنان، ضمن وفد مركز الشفافية الأردني. كما شرحت عن مشاركتها، ممثلة عن مركز الشفافية، في الزيارات الميدانية الأخيره للجامعات الأردنية المشاركة في المرحلة الثانية من المبادرة مع فريق الشبكة وخبراء المشروع الإقليمي لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وتحدثت بشرى الأزايده عن أهداف المبادرة من رؤية شبابية حيت ساهمت في رفع الوعي حول مفهوم الفساد وكيفية الوقاية منه حسب المعايير الدولية والممارسات الغضلى، كما ركزت على أهمية انشاء نوادي نزاهة في الجامعات والدمج والتشبيك بين طلبة الجامعات والذي تحقق من خلال الزيارات الميدانية للجامعات، وأيضا من خلال مشاركتها إقليمياً في فعالية اليوم العالمي لمكافحة الفساد، والتي عقدتها الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في شهر كانون أول من ٢٠١٨ في تونس، ضمن وفد مركز الشفافية الأردني. وختمت الكلمه بكونها فخوره بأنها جزء من مركز الشفافية الأردني وإحدى الفرسان الذين يمثلون الشباب تحقيقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأن الشباب هم أمل هذا الوطن ومستقبله
وعبر الطالب ركان الشوبكي من الجامعة الأردنية عن سعادته بتجربته في مركز الشفافية حيث تعلم بعمق عن بعض المفاهيم والمعايير الدولية في مكافحة الفساد، ويتطلع لمزيد من الجهود من قبل مركز الشفافية الأردني وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لترجمة المأمول إلى واقع مقدماً بذلك أسئلته للمعنيين من المتحدثين
وأما الطالب قيس المناصير من جامعة البترا تحدث عن تجربته في المركز ومشاركته في أنشطته، كما تطرق إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين جامعة البترا والمركز موضحاً أهمية التعاون وإدماج المؤسسات التعليمية بشكل عام وكليات الإعلام بشكل خاص في الجهود الوطنية لتدعيم مسيرة الإصلاح والتنمية المستدامة
.